שליחת כתבה






    אייקון המקום שלי לשנות
    המקום שלי לשנות

    الهلع عند الأولاد: خوف من نوع آخر

    طرح أفكار حول تفعيل النشاطات – عند إجراء محادثة "كيف أشعر"

    أحاجي!

    19 במרץ 2020

    وسائل للتخلّص من التوتّر النفسي والهلع

    دائمًا ما تحصل أشياء تخيف الاولاد. إنهم يسقطون عن الدرّاجات الهوائية، يصابون أثناء اللعب، يوبّخهم أحد المعلّمين، كلب كبير ينبح، ويحدث أحيانًا أنّ جدّهم أو جدّتهم، الأحبّاء، يتوفّون. في معظم هذه الحالات، يخاف الأولاد، يشعرون بالحزن أو الإرتباك، لفترة معيّنة، ومن بعدها يكملون مسيرة حياتهم العادية.  حتى وإن تذكّروا الماضي وشعروا مجدّدًا بالحزن أو الغضب، ولكن فهذه المشاعر لا تؤثّر بشكل عميق في قدرتهم على ممارسة الأشياء التي يحبّونها (وبصورة عامّة هم فعلًا يمارسونها).

    تُعتبر الصدمة النفسية (تراوما) خوفًا من نوع آخر. عندما يشعر الشاب اليافع، أو البالغ، أنّ حياته في خطر، أنّ سلامته الجسدية أو النفسية في خطر، هنا تحصل عمليّات داخله ذات تأثير كبير جدًّا. في هذه الحالة، تلاحظ النفس والجسم، وجود خطر معيّن، ما يدخلهم في حالة طارئة تأخذ تُتَرجَم إلى حالة بدنية من تسارُع نبضات القلب، إنكماش العضلات، التعرّق، أو الدُوار، أو تأخذ طابعًا نفسيًّا يتمثّل باليقظة المفرطة. تُعتبر هذه حالات عادية للجسم والنفس، عند التعرّض للحالات الطارئة، وقد أُعدّت لتأهيلنا وتدريبنا لنعرف كيف نتعامل معها. لا عجب أنه بعد التعرّض إلى سيناريو مثير للصدمة، وبعد التعرّض للتأثيرات المذكورة، فإنّ الكثير من الناس – صغارًا أو كبارًا – سيختبرون أعراضًا حادّة، مثل صعوبة النوم، الكوابيس، أو نوبة الهلع.

    ولكن، يحدث أنّ جهاز الإنذار الجسماني-النفسي، الذي حدّد وجود الخطر وفعّل أجهزة الطوارئ الطبيعية، لا يستطيع أن يوقف مفعوله ونشاطه بعد مرور وقت من الحدث. تستمرّ ذكريات هذه السيناريوهات المؤثِّرة، في ملاحقة من تعرّض للصدمة، وهكذا يبقى في حالة ثابتة من الخوف والهلع، متيقّظًا ويبحث طوال الوقت عن علامات خطر. أو أنّ هذا الشخص سيتراجع وينعزل عن المجتمع، يصبح لامباليًا، خامل المشاعر، يتجنّب قدر الإمكان كل ما يمكنه أن يسبّب له الضغط أو الخوف، أو أن يزيد من يقظته. إذا استمرّت هذه الحالة لوقت طويل، سيؤثّر ذلك على أدائه اليوميّ.

    إنّ بعضًا من علامات ردود الأفعال لدى الأولاد، عند التعرّض لصدمة، من السهل إكتشافها. إنّ الأطفال الصغار يبكون ويتشبّثون بحالتهم، بشكل عامّ أكثر من باقي الأولاد. يعاود أطفال الروضة تبليل سراويلهم، أو مصّ أصابعهم، أو التأتأة. يواجه الأولاد بجيل المدرسة، صعوبات في التركيز، أو أنهم يتذمّرون من آلام الرأس والبطن، الغثيان، أو الكوابيس. عدا عن هذه العلامات الواضحة، هناك علامات أقل وضوحًا، ومن السهل ألّا ننتبه لها، أو أنّنا قد نفهمها بشكل خاطئ. مثلًا، سيكون من الأسهل لنا أن نميّز الولد الذي يستيقظ باكيًا في الليل، مقارنةً مع ولد يخلو وجهه من التعابير.

    كيفية مواجهة نوبات الهلع

    • عندما تكونون تحت الحجر، طبّقوا تمرين التنفّس العميق عبر الأنف: اِملؤوا بطونكم وأطلقوا الهواء ببطؤ – شعور مهدِّئ.
    • إذا كان لديكم أبناء صغار، عانقوهم، ومارسوا معًا تمرين التنفّس العميق.
    • ارخوا عضلات الجسم المشدودة، عبر هزّ وتحريك الرجلَين واليدَين.
    • قولوا لأنفسكم، أو لمن حولكم، كلمة طيّبة؛ صلاة قصيرة أيضًا لن تضرّ، للأشخاص المؤمنين.
    • حاولوا قدر الإمكان بصفتكم أفراد أسرة، الحفاظ على نمط ثابت من تناول الوجبات بشكل منتظم، مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، والذهاب إلى المدرسة أو إلى مكان العمل.
    • اهتمّوا ان يتّبع أولادكم دائمًا القواعد المنزلية: ترتيب الغرفة، تحضير الواجبات البيتية، وما شابه.
    • اِسمحوا لأبنائكم بالخروج من المنزل وإلى أماكن آمنة فقط، وأصغوا إلى احتياجاتهم.
    • عندما تعطون وتهبون شيئًا للآخرين، يخفّ الإحساس بالهلع لديكم. ساعدوا الآخرين لتنعموا بشعورٍ جيّد يعمل على تهدئتكم وطمأنينتكم.
    • لا تكبتوا الاشياء وتخفوها عن الآخرين، بل أفصحوا عنها لمعارفكم أو أصحابكم.
    • تساهم الفعّاليات الرياضية، مثل الرقص، اليوجا والمساج، في تحرير التوتّر النفسيّ والهلع.
    • مارِسوا تمارين الإسترخاء، لمدّة 20 دقيقة يوميًّا.
    • اطلقوا العنان لحالة الهلع عن طريق العمل الإبداعي: الرسم، النحت، الكتابة، والعزف.
    • ابقوا على تواصل مفتوح مع أفراد أسرتكم. إذا كان الهاتف الخلوي نشطًا ومتوفّرًا طوال الوقت، سيُشعركم ذلك بالأمان.
    • لا تستهتروا بالخطر: اتّبعوا تعليمات وزارة الصحّة.
    • امتنعوا عن مشاهدة التلفزيون أكثر من اللازم، فإنّ التعرّض لأحداث سلبية أخرى، من شأنه فقط تعزيز حالة الهلع.

    الأولاد في سنّ 6 – 11 عامًا

    • اصغوا إلى ابنكم، حتى وإن أعاد القصّة نفسها مرارًا وتكرارًا.
    • احترموا مشاعر الولد، وامنحوه الوقت الذي يحتاجه والكافي ليواجه مخاوفه.
    • ابقوا متيقّظين لألعاب الولد. فقد تتضمّن اللعبة عمليّات متكرّرة تحمل في طيّاتها رموزًا مستترة تُشير إلى حالة صدمة وقعت بينه وبين أخوته/أخواته أو أصدقائه. لاحظوا بأنّ هذه اللعبة أصبحت عنيفةً أو مخيفة.
    • دعوا ابنكم يتفحّص وسائلَ إضافية تعمل على تهدئته وطمأنته، عندما يذهب للنوم؛ على سبيل المثال، أن يقرأ لوقت إضافيٍّ قصير أو أن يستمع للموسيقى.
    • إذا عاود الولد تكرير تصرّفات سابقة – مثلًا، يبلّل ملابسه مجدَّدًا – ربّما فهي تقلقه. هدِّئوا من روعه وأخبروه بأنّ ما يمرّ به هو طبيعيّ وعاديّ بعد أن تعايش تجربة مخيفة وأنّ هذه الحالة ستتلاشى مع الوقت.

    حقيبة لوقت الضيق بفعل فيروس كورونا – كرّاسة فعّاليات للشبيبة العاملة والمتعلّمة، للمرشِدات والمرشِدين الأولاد في سنّ 11 – 18

    • شجّعوا ابنكم، أو ابنتكم، أن يكلّمكم حول ما مرّ به أو ما يمرذ به الآن.
    • ساعدوه في انتهاج فعّاليات تشعره بأنه يتحكّم في زمام الأمور، قيمة ذاتية سليمة، والمتعة (ألعاب كرة، رياضة عامّة، الرقص).
    • وضِّحوا لابنكم، بأنّ المشاعر القويّة، كالشعور بالذنب، الخجل، الحرج، أو الرغبة في الإنتقام، هي مشاعر طبيعية بعد أن تعرّض لصدمة.
    שליחת כתבה
    השארו מעודכנים!