في حالات الطوارئ، عندما تكون هناك قيود في التنقّل والإلتقاء في المناطق الخطرة، وعندما يتمّ الإخلال بالروتين اليوميّ ما يُلزِم البقاء في محيط الأماكن المحميّة، ستكون أفضل طريقة للتواصل هي عبر الهاتف، الهاتف المحمول، والإنترنت.
إنّ الهاتف والإنترنت متوفّران لمعظم البشر هذه الأيام، ومن السهل تفعيلهما والتواصل عبرهما. عند توفّر هذه الإمكانية لك، في إنسان راشد يهمّه أمرك حقًّا، هذا قد يساعدك ويدعمك وقت الوقوع في ضائقة، ضغط أو توحُّد.
ولكن، تكمن السلبية الكبرى في نوعية التواصل هذه، مدى صعوبة رؤية لغة الجسد وإدراك معانيها غير الكلامية، هذا إضافة إلى عدم التمكّن من عناق الولد بحميمة ودفئ وقت الحاجة.
إنّ غايتنا من وراء ذلك، هو التواصل هاتفيًّا مع كل تلميذ وتلميذة من تلاميذكم، القابعون لحينه تحت الحجر المنزلي، وهذا لسدّ هذه الفجوة في العلاقات. هكذا ستتمكّنون من السؤال عن حالهم وسلامتهم، وحال أفراد أسرتهم، ومعرفة إن كانوا يحتاجون إلى مساعدة.
من المفضَّل أن تجري المكالمة الهاتفية وأنتم تشعرون بارتياح وهدوء، ليكون من السهل عليكم الإصغاء. في حال عسر عليكم التحدّث بشكل متواصل، يُنصح بتوزيع فترات المحادثات، لتستغرق معًا بضع ساعات، لتسهيل الإصغاء.
سَير المحادثة:
اِستهِلّوا المحادثة بعبارة: "كيف حالكَ/حالكِ؟ كيف تشعر/تشعرين؟
من المفضّل، ومن المهمّ، تشجيع إظهار تعابير عاطفية تترجَم إلى مواجهة صعوبات، هلع، سخرية، لامبالاة، وما شابه، وفي نفس الوقت اَبدوا إهتمامًا وتعاطفًا، إصغاءً، دون إنتقاد وفرض أحكام. من المهمّ أن توصِلوا للولد أنه يُسمح له التعبير عن مشاعره كلّها.
- يمكنم، عبر الإدلاء بمعلومات موثوقة حول الوضع المعاصِر، أن تساهموا في تخفيف مخاوف الولد ودعمه عند الأزمات.
- بصفتك مرشِدًا/مرشدة، يجب أن تكون أقوالك موجزة وبنبرة لطيفة، ويمكن للتلميذ/ة فهمها.
عندا يظهر على التلميذ/ة أنهم يواجهون الصعاب أو الخوف، يفضَّل أن تسألوه/ها ما يلي:-
- "ما الذي ساعدك على مواجهة حالات مشابهة سابقًا؟" (الهدف هنا هو التعاون مع التلميذ/ة، في البحث عن مصادر قوّته/ها التي قد تساعده/ها في مواجهة الضغوطات)
- هل تتواصلون مع أصدقائكم خلال هذه الفترة؟
- يُفضّل أن تنصحوا التلاميذ/التلميذات، في الحفاظ على روتينهم اليوميّ، وأن يصغوا إلى إحتياجات أجسامهم؛ مثل: الطعام، النظافة، النوم، وما شابه. يمكنكم أن تقترحوا عليهم التخلّص من التوتّر بواسطة التمارين الرياضية، الرقص، الالعاب، والإسترخاء.
- من المهمّ أن تحاولوا أن تفهموا من التلميذ/ة إذا كانت عائلاتهم على ما يرام وكيف يتعاملون مع حالة العزل؟ هل هناك حالات شاذّة داخل الأُسرة؟
- يفضَّل أن تتكلّموا مع أهل التلميذ/ة وتسألوا عن حالهم وسلامتهم. اطلعوا الوالدَين بالوضع القائم من أعمال وفعّاليات، لكي توصلوا إليهما الرسالة بأنكم معنيون في البقاء على تواصل دائمًا.
- عند نهاية المحادثة، سجِّلوا في النقاط المتناوَلة إذا كانت تبيّنَت مشاكل خاصّة وثمّ سلّموها إلى المركِّز لتستشيروه.
مصدر معتمد وموثوق وبكل اللغات الذي يفضَّل استخدامه – موقع وزارة الصحّة: